Ayoub News

محلي


حلفاء رغم الثقة المفقودة

الأحد 18 تشرين الأول 2020 - 6:28

تتحدث مصادر مطلعة على الاتصالات بينهما لـ"الشرق الأوسط" عن معركة رئاسة الجمهورية المبكرة التي تأخذ حيزاً من الخلاف بين رئيس القوات سمير جعجع ورئيس المستقبل سعد الحريري؛ خصوصاً بعد المسار الذي سلكته انتخابات رئاسة الجمهورية السابقة، وانتهت بالتسوية الرئاسية بين الحريري والرئيس ميشال عون.

وفي ظل التحالف الجديد بين الحريري والمرشح للرئاسة رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، تقول المصادر لـ"الشرق الأوسط" إن القوات يحاول الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق لتحديد المسار في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بحيث يؤدي على الأقل إلى تعهد بتوحيد المواقف في هذا الاتجاه بين المستقبل والقوات، وهو ما لا يلقى تجاوباً من الحريري.

هذه المعلومات ترفض التعليق عليها مصادر نيابية في تيار المستقبل، بينما يؤكد النائب في القوات جورج عقيص أنه لم يسمع هذا الأمر من جعجع، مستبعداً أن يكون رئيس القوات قد طلب موقفاً مسبقاً حول الاستحقاق الرئاسي، ومؤكداً أن العلاقة لا بد من أن تعود لسابق عهدها بين الطرفين؛ خصوصاً أنه لا يوجد خلاف جوهري بينهما، إنما الأمر يحتاج إلى المصارحة والإجابة عن بعض علامات الاستفهام والهواجس.

وتقول مصادر المستقبل لـ"الشرق الأوسط": "هناك عتب كبير على جعجع من قبل الحريري، وهناك علامة استفهام تطرح حول خلفية هذه المواقف وحقيقة الأسباب التي يعلنونها، بحيث نشعر أن هناك أسباباً أخرى أكبر مما يقال".

وتضيف المصادر: "قبل ذلك قالوا إنهم يريدون مصلحة الحريري. والآن يقولون إنه جرب ولم ينجح؛ لكن في النهاية من الواضح أن القوات تبحث عن مصلحتها وتأخذ خياراتها انطلاقاً من هذا الأمر»؛ لكن رغم ذلك تؤكد المصادر أن الأهم في علاقة الطرفين أنهما متفقان على الأمور الاستراتيجية، والخلافات لا تزال تنحصر في الأمور التكتيكية، وبالتالي لا بد من أن يتم تذليلها.

لا يختلف موقف القوات، فقد وصف جعجع الحريري بالصديق، مع رفضه تسميته لرئاسة الحكومة، وهو ما يلفت إليه النائب جورج عقيص، قائلاً لـ"الشرق الأوسط": "لدي ثقة كاملة بأن العلاقة مع المستقبل ستعود إلى ما كانت عليه سابقاً؛ خصوصاً أننا لا نتعامل مع الحريري إلا كحليف. إنما التجربة في الانتخابات الرئاسية الماضية ومن ثم الأداء خلال الحكومة، وتحديداً العلاقة الملتبسة بين الحريري وباسيل بين عامي 2016 و2019، طرحت علامات استفهام؛ لكن رغم ذلك نريد الانطلاق من جديد، إنما ضمن أسس مختلفة خاصة بعد الثورة الشعبية التي طالبت بالتغيير".

ويضيف عقيص: "عناوين عدة وشراكة وطنية لا تزال تجمعنا مع المستقبل، إنما مقاربتنا للأمور في هذه المرحلة تختلف؛ بحيث أننا نؤمن بأن الوقت ليس للتنازلات وليس ملائماً لتشكيل حكومات على غرار التي كانت تشكل قبل أكتوبر تشرين الأول 2019؛ بل الإنقاذ اليوم هو بتشكيل حكومة اختصاصيين من غير السياسيين لتحقيق الإصلاحات، وبالتالي تنفيذ المبادرة الفرنسية بحذافيرها".

المصدر: (صحيفة الشرق الاوسط)



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط



البحث عن «دو كليرك»

سمير عطا الله

السعودية دولة أفعال

مشعل السديري

رأي في عقول معاصرة!

محمد الرميحي