الخميس 9 آب 2018 - 16:07
خرج مدير عام تعاونيات لبنان السابق منير فرغل عن صمته بعد سنوات كثيرة كاشفا اسباب انهيار تعاونيات لبنان وماحصل للمساهمين فيها . فرغل وعلى صفحته بالفيسبوك كتب:" رفضت الترشح على لائحة الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 2000 ودون علمه فكان العقاب بالضربة القاضية للتعاونيات كانت التعاونيات في ذروة قوتها عام 2000 وتلعب دورا إيجابيا كبيرافي التصدي للازمات الاجتماعية كماذكرنا سابقا وتحظى بتاييد رسمي وبالتفاف شعبي قل نظيره وحيث دخل إلى صالات البيع اكثرمن 5 ملايين مستهلك عام1999.في هذه الاجواءالايجابية وبعد اختياري في اواخر عام 1999 كرجل العام في الاقتصاد والاعمال في لبنان وفي شهر نيسان عام 2000 طلب مني شخص نافذ جدا ومن خصوم تيار المستقبل سياسيا ان اترشح للانتخابات النيابية في بيروت عام 2000 وعلى لائحة الرئيس الشهيد رفيق الحريري فسألت الرجل وهل الرئيس الحريري على علم بالموضوع فأجابني بأن هذا الامر غير مهم وقال بإنني سأحل بدل احد النائبين في كتلة نواب بيروت والغير ملتزمين بخط الرئيس الشهيد وكانوا يسمونهم نواب الوديعة، رفضت هذا الطلب فورا لعدة اسباب ومنها عدم علم الرئيس الشهيد بالامروكذلك رغبتنا بعدم إقحام التعاونيات بالسياسة وانا ومع تاييدي للرئيس الشهيد ولكن وبالطبع كان هناك خصوم له وخاصة من خلال الانقسامات الطائفية والمذهبية مما كان سيضعف تعاونياتنا بعد ان بذلنا جهودا كبيرة ولعدة سنوات وبحيث تمكنا من تحويلها من تعاونيات لاهل بيروت السنة كما كانت تصنفها الدولة إلى تعاونيات لكل لبنان وبطابع وطني شامل والدليل على ذلك انضمام تعاونيات الحزب القومي السوري وحركة امل والحزب الشيوعي والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الكتائب إلى تعاونياتنا, ولكن هذا الشخص السياسي اصر على طلبه وقال لي بتعجب هل يوجد رجل يعرض عليه ان يكون نائبا ويرفض فاجبته بالاصرارعلى موقفي وانتهى الاجتماع بقوله سيكون هناك من يقنعك بالترشح.
وبالفعل اتصل بي اللواء رستم غزالي وطلب مني وبشكل ودي زيارته لشرب فنجان قهوة فعلمت ان الموضوع هو نفسه اي الانتخابات فاعتذرت منه لانني احضر نفسي للسفر فطلب مني الاتصال به بعد عودتي ولكنني لم اتصل بعد عودتي فاتصل هووعاتبني بلطف لعدم إتصالي فأجبته بانني مشغول جدا لانني مسافر مجددا فكررطلبه بالاتصال به بعد العودة. لقدكنت امام امرين احلاهما مر,الامرالاول ان أحرف التعاونيات عن اهدافها وان اسمح بتدخل القوى السياسية بأمورها والاصعب بكثير كذلك هوان اكون نائبا في كتلة الرئيس الشهيد وانا في نفس الوقت ضده إضافة إلى ان الدورالذي كنت اقوم به إقتصاديا وإجتماعيا لايقل ابدا عن دور اي نائب او وزير وربما كان اهم,اماالامر الثاني فهو ماذا ستكون نتائج رفضي لهذا الاجتماع ؟؟
بالطبع قد تكون كارثية وان الكثيرين من الاصدقاء نصحوني بتلبية ما طلب مني حفاظا على سلامتي الشخصية.وبعد تفكير مرهق للغاية قررت المحافظة على إستقلالية التعاونيات وتحمل النتائج,ولكن الامرحسم وبسرعة إذ اتصل بي الرجل ووجه لي كلمات مقذعة ومن العيار الثقيل واقفل الخط.مرت علينا ايام ثقيلة جدامن القلق النفسي والعصبي ولكننا لم ننتظر طويلا فقد اخبرناإعلامي بارزجدا ان القصر الجمهوري يحضرلضربة للتعاونيات قد تكون القاضية ولاقيام بعدها.وبالفعل وبعد ايام قليلة وفي الاول من حزيران عام 2000 وزع مسؤول امني كبيرفي القصربيانا لوسائل الاعلام يعلن فيه ان تعاونيات لبنان تعاني من عجز مالي وهي على وشك الافلاس ولم ينشر هذا البيان احد سوى المسؤول المركزي عن الاعلام انذاك في تيارالمستقبل وهوكان مدسوسا في التيارواقاله الرئيس الشهيد بعد فترة قصيرة وكان تولى سابقا وزارة الاتصالات ورئاسة مجلس الانماء والاعمار، لقد شن هذا المسؤول وعبر وسائله المرئية والمسموعة والمقروؤة حملة إعلامية عنيفة جدا تطفح بالاكاذيب إستهدفت تدمير التعاونيات عبر تحريض المساهمين والتجار والقول بان اموالهم تبخرت وفعلا زحفت حشود هؤلاء برعب وهلع تسأل عن اموالها وهكذا دخلت التعاونيات العملاقة فجاة في النفق المظلم، ولكننا صمدنا وقاومنا وتمكنا وفي اصعب الاوقات واقساها من استدراج عروض رسمية لبيع التعاونيات وتأمين الاموال للجميع ولكن بطش قوى الفساد السياسي والاداري منعنا من الانقاذ وسلم التعاونيات مجانا لحفنة من اللصوص وسنطرح لاحقاً وبالارقام كيف تمت عملية التزوير الهائلة للميزانيات ومسخها وبنسبة 90% وكيف تم تسليم التعاونيات لاشخاص أفلسوا في الخليج وبعقود مجحفة وباطلة قانونياً وكذلك سنعرض لاعمال السرقة ونهب التعاونيات من قبل شركة المخازن وشركائها ونخص منهم إثنين الاول وجيه بيروتي ونائب حتى العام2000 وثري جدا ولم يكن بحاجة لاموال المساهمين البيارتة من اصحاب الدخل المحدود والذين يملكون 90% من التعاونيات. والثاني كان مسؤول امني كبيرفي القصر الجمهوري سابقا، كما سنتعرض أيضا للمحاكمات السياسية والقمع والتنكيل وتوقيفنا بناء على اوامرسياسية جاءت من فوق وليس لاسباب جرمية كما صرح القاضي نفسه الذي قام بتوقيفنا، كما تم دفع رشوة مفضوحة للقاضي الذي اصدرالحكم القاسي ضدنا ولكنني ووفاء"للحقيقة أقول بان الاكثرية الساحقة من القضاة كانواحتى في تلك المرحلة القاسية رموزا مضيئة للحق والعدالة".
: خاص (أيوب)
جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط