منوعات


حجم خسائر "الأونروا" بعد أزمة تعليق المساعدات!

الثلاثاء 6 شباط 2024 - 7:39

 

 

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، حجم الخسائر التي ستتعرض لها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بنهاية شهر فبراير الجاري، مع قرار عدد من الدول تعليق المساعدات المالية للوكالة الأممية التي تعمل في قطاع غزة.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنها اطلعت على وثائق داخلية للمنظمة، توضح أنها ستخسر ما قيمته 65 مليون دولار بحلول نهاية الشهر الجاري، في ظل تعليق 18 دولة ومؤسسة على الأقل لمساعداتها، في أعقاب اتهامات وجهتها إسرائيل لموظفين في الوكالة، بالمشاركة في الهجمات التي شنتها حركة حماس ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر.

ومن المقرر أن تستغرق عمليات التعليق وقتا حتى تدخل حيز التنفيذ، حيث تسلم الدول تبرعاتها على مدار العام، فعلى سبيل المثال قدمت الولايات المتحدة مساعداتها المالية في يناير كدفعة أولى لتغطية نفقات عدة أشهر، على أن يتم تسليم الدفعة الثانية في مايو المقبل، بحسب الوثائق.

قررت عدة دول من أكبر المانحين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تعليق دعمها للمنظمة الأممية بعد مزاعم بتورط عدد من موظفيها في هجمات السابع من أكتوبر ضد إسرائيل، على الرغم من التحذيرات بشأن تأثر عمل الوكالة وخصوصا في قطاع غزة الذي يعاني من كارثة إنسانية بالفعل.

لكن الصحيفة أشارت إلى أن فنلندا تخلفت عن سداد 5.4 مليون دولار في يناير الماضي، ومن المقرر أن تتخلف 3 دول أخرى هي ألمانيا واليابان والسويد، عن سداد المساعدات المقرر دفعها خلال فبراير الجاري، والتي تصل قيمتها مجتمعة إلى نحو 60 مليون دولار.

وأوضحت المتحدثة باسم الأونروا، تمارا الرفاعي، أنه نظرا لعدم وجود احتياطيات نقدية كبيرة لدى الوكالة، فإن هذا التعليق وعدم تقديم المساعدات، سيتسبب في عدم وجود أموال لدفع رواتب نحو 30 ألف موظف في جميع أنحاء الشرق الأوسط خلال شهر مارس، ومن بينهم 13 ألف شخصا في قطاع غزة.

وقرر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الإثنين، تعيين مجموعة مستقلة لإجراء مراجعة لعمل وكالة الأونروا، بقيادة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا.

وبحسب بيان للأونروا، فإن المجموعة المستقلة ستعمل على تقييم مع إذا كانت الوكالة "تفعل كل ما بوسعها لضمان حيادها والاستجابة لادعاءات ارتكاب انتهاكات خطيرة عند حدوثها. وستعمل السيدة كاثرين كولونا مع 3 منظمات بحثية هي: معهد راؤول والنبرغ في السويد، ومعهد ميشيلسن في النرويج، والمعهد الدنماركي لحقوق الإنسان".

ومن المقرر أن تبدأ المجموعة عملها في 14 فبراير الجاري، على أن تقدم تقريرا أوليًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة في أواخر مارس المقبل، وتستكمل تقريرها النهائي الذي من المقرر نشره نهاية أبريل.

أعلن الأمين العام للامم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاثنين، تعيين مجموعة مراجعة مستقلة تقودها وزيرة فرنسية سابقة لتقييم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والرد على الاتهامات التي استهدفت عددا من موظفيها

وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة قد قال، الإثنين، إن غوتيريش التقى برئيس وحدة التحقيقات الداخلية بالأونروا، لضمان إجراء تحقيق في الاتهامات الإسرائيلية بحق موظفي الوكالة "على نحو سريع وفعال قدر الإمكان"، وفق رويترز.

واتهمت إسرائيل 12 من موظفي الوكالة الأممية، البالغ عددهم 30 ألفا، بالتورط في هجوم حماس في 7 أكتوبر.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن إسرائيل عممت ملفا استخباراتيا يقول إن "بعض موظفي الأونروا شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر من غزة"، ووصف الوكالة بأنها "مخترقة من حماس".

وعقب الاتهامات، علقت 13 دولة تمويلها للوكالة، في انتظار أن تقدم توضيحات عن ذلك.

واعتبرت الولايات المتحدة أن على الأونروا أن تتخذ إجراءات "حتى لا يتكرر هذا النوع من الأمور"، مقرة في الوقت ذاته بالدور "الحيوي" للوكالة.

وحذر رؤساء وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك، من أن قطع التمويل سيكون له "عواقب كارثية" على غزة، حيث يعتمد أكثر من نصف سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، عليها للحصول على المساعدات يوميا.



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط

أخبار ذات صلة