أصدرت هيئة علماء المسلمين بياناً بشأن تغيير اسم مدرسة خديجة الكبرى، قالت فيه إن "الفجر الصادق"هو عنوان البيان التأسيسي لـ"جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية" التي انطلقت في مثل هذه الأيام من شهر شعبان المكرم منذ قرن ونصف قرن من الزمان في غرة شعبان سنة ١٢٩٥ هجرية.

هذه الجمعية انطلقت لتحافظ على ميراث النبوة وهوية المسلمين ومستقبل الأجيال المسلمة. وما يجري في المقاصد اليوم أكبر من تغيير اسم مدرسة تحمل اسم أسمى رموزنا الدينية، وهي أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها. ولكن سبقه حذف الآية الكريمة من شعار الجمعية، وحذف التاريخ الهجري، والاعتداء على مكانة يوم الجمعة، والإضرار بصلاة الجمعة وغير ذلك. وأمام هذا الإمعان السافر في الاعتداء على هوية المقاصد ورسالتها ومصالحها الشرعية، فإننا في هيئة علماء المسلمين في لبنان نطالب بتطهير الجمعية من المتنكرين لمقاصد المقاصد. كما نطالب بإقالة الرئيس الحالي منتحل الصفة وتحويله إلى المجلس التأديبي واعتبار ما يصدر عنه باطلاً، مع ضرورة إعادة الآية الكريمة إلى الشعار، وإعادة عطلة الجمعة إلى الاعتبار. ونحن في هذا السياق نضم صوتنا إلى صوت دار الفتوى وعلماء بيروت وعائلاتها وشبابها الذين تحركوا لإنكار المنكر.

وإننا نناشد الغيارى من أحفاد المؤسسين والداعمين للمقاصد، لاغتنام هذه الحادثة الأليمة وذكرى التأسيس، وقدوم شهر رمضان المبارك لمراجعة شاملة لبوصلة المقاصد وفق ما أراده المؤسسون والمحافظة على مقاصدهم، حفظاً للصدقة الجارية عن أرواحهم، وحفظاً لمقاصد الواقفين التي هي كنص الشارع, والله غالب.