طالب النائب فؤاد مخزومي الفعاليات البيروتية بالضغط على نواب العاصمة للاجتماع والاتفاق. كما طالب فعاليات الطائفة السنيّة بالضغط على النواب السُنّة للاجتماع والاتفاق بدورهم حول استحقاق رئاسة الحكومة بعد إنجاز استحقاق رئاسة الجمهورية لأنّ تفرقهم وعدم اتفاقهم على رؤية واحدة سيحوّل منصب رئاسة الحكومة الى منصب ليس ذو تأثير وبالتالي ستكون الطائفة السنيّة غائبة عن المشاركة في القرار الوطني.

كلام مخزومي جاء في ندوة استضافته فيها جمعية متخرجي المقاصد الاسلامية في مقرّها الرئيسي في منطقة الصنائع ببيروت. وشارك فيها العديد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفي مقدمتهم الوزيرين السابقين مروان شربل وخالد قباني.

استعرض النائب مخزومي خلال الندوة تفاصيل الجولة التي قام بها على رأس وفد نيابي موسّع إلى عواصم القرار في الولايات المتحدة الاميركية وأوروبا واجتماعه مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. شارحاً بالتفصيل أنّ ما قام به الوفد النيابي قد لاقى تجاوباً كبيراً من المسؤولين في تلك العواصم بخاصة أنّ رؤية واضحة تمّ تحضيرها للخروج من الأزمة التي يعيشها لبنان، وقد وقّع عليها ما يزيد عن الـ50 نائباً مؤكداً أنّ عدداً جديداً من النواب سيوقعون عليها لتصبح وثيقة نيابية تحظى بإجماع نيابي من كافة الكتل كي تكون حاضرة عند انجاز الاستحقاقات الدستورية، ليتم تنفيذها من قبل السلطة التنفيذية تفادياً لاضاعة المزيد من الوقت.

مؤكداً أنّ النائب قد حصل على تكليف دستوري من الشعب اللبناني ومن واجبه التحرّك بكل الاتجاهات لتحقيق مصلحة لبنان واللبنانيين، بخاصة وسط الازمات الكبرى التي نعيشها. مشيراً إلى أنّ الوفد النيابي قد شكّل لجنة متابعة من الاختصاصيين من أعضائه لمتابعة نتائج هذه الجولات والتي لن تنتهي إلا بالوصول الى ما يطمح إليه اللبنانيون.

على صعيد آخر، أشار النائب مخزومي إلى أنّ الانتخابات النيابية قد انتهت. داعياً الجميع للخروج من الخنادق الانتخابية إلى رحاب الحوار والتوافق وعدم الرهان على انتخابات  نيابية مبكرة، لأنّ الأمر مستبعد فمن يعجز عن انتخاب رئيس للجمهورية كيف سيكون قادراً على انجاز انتخابات نيابية مبكرة.