السبت 13 آذار 2021 - 9:36 1594
كتب (المحامي ميشال فلاّح)
صار وزير الخارجية الفرنسي يُردد نفسه، وكلامه لا يُصرف في الواقع. فالـ"الصريخ" الفرنسي، يعود لانهيار مشروع ماكرون الكامل في المنطقة، بعدما راهن على إنقاذ المنظومة اللبنانية الحالية، مقابل دور أساسي له، دون أن يُدرك أنه أفْشَل نفسه بنفسه يوم "امتصّ" غضب الرابع من آب، ولم يُحوّل الآمال الى خطوات ملموسة.
كانت فترة غض نظر أميركية، وإعطاء الفرصة للمبادرة الفرنسية، إلا أنّ الأخيرة سقطت يوم رسمت ما يشبه الخطوط الحمر حول "المقاومة" و"الممانعة"، مما جعل حزب الله يتلاعب بباريس، التي صارت تُنتج تعديلات متوالية لمبادرتها الهجينة، وأوكسيجاناً مصطنعاً للمنظومة، أمام شارع لبناني، يلمّ الخيبة تلو الأخرى، وأحلام التغيير، التي تحوّلت سراباً.
من هنا، جاءت مهمة الموفد المصري بإسم "الثلاثي العربي" ناقلاً رسالة واضحة لباريس، بضرورة تغيير طريقة دعم الرئيس المكلّف، إذا كان الجانب الفرنسي صادقاً في دعمه، لأن ما يجري حالياً هو ضغوط على الحريري وليس دعماً له. لأنه، وبعدما وصلت الأمور الى ما وصلت إليه في لبنان، لا بُدّ من جبهة دعم متماسكة خلف الرئيس المُكلّف، وفق مقاربة شاملة للوضع، لأن في ذلك مصلحة لبنانية، بل إنقاذاً للوضع.
لذا، بتنا نرى حراكاً أنشط للسفيرة الأميركية، بالتزامن مع الحراك العربي والدولي، لإعادة تصويب البوصلة، تأكيداً على موقع لبنان الطبيعي، ليس ضمن محور ضد آخر، وإنما ضمن محيطه العربي الطبيعي، تاريخياً وجغرافياً، ومع علاقات دولية فاعلة.
المرحلة متأزّمة داخلياً، وناشطة دولياً، والعِبرة في أطراف لبنانية تتلقّف المتغيرات، وتمسك بطرف الخيط، حفاظاً على ما تبقى من أمل عند اللبنانيين.
جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط
"المستقبل" يطلق موقع "لبنان...
التربية بين "أب" لا يرحم و"نقيب"...
اللاهوتي «هانس كينغ» وأخلاقيات...
دياب لهيل: لتشكيل حكومة لمعالجة...
إطلاق النار على الشيخ بلال دقماق...
الثلاثاء 13 نيسان أول أيام شهر...
الراعي: لا تدقيق جنائيا قبل تأليف...
سعيد للمفتي دريان: تحية لسماحتك

حنين لـ"أيوب": القانون النسبي مشروع فتنة
رأى الخبير الدستوري الدكتور صلاح حنين في حوار مع "أيوب" أن المجلس النيابي...