Ayoub News

وجهات نظر


الصدق عارياً

السبت 8 كانون الأول 2018 - 3:57

الصدق عارياً

البروفيسور إيلي الزير

تقول الأسطورة انه في قديم الزمان التقى الصدق والكذب من غير ميعاد، فنادى الكذب على الصدق قائلاً: "اليوم الطقس جميل"، نظر الصدق حوله، ثم نظر الى السماء وكان حقاً الطقس جميل، فقضيا معاً بعض الوقت حتى وصلا الى بحيرة، أنزل الكذب يده في الماء ثم نظر الى الصدق وقال: الماء دافئ وجيد، اذا أردت يمكننا ان نسبح معاً. وللغرابة كان الكذب محقاً هذه المرة أيضاً، فقد وضع الصدق يده في الماء فوجده دافئاً وجيداً، فقاما بالسباحة بعض الوقت، فجأة خرج الكذب من الماء وارتدى ثياب الصدق وولى هارباً واختفى، فخرج الصدق عارياً غاضباً وبدأ يركض في كل الاتجاهات بحثاً عن الكذب لاسترداد ملابسه. العالم الذي رأى الصدق عارياً أدار وجهه من الخجل والعار، اما الصدق المسكين ومن شدة خجله من نظرة الناس له عاد الى البحيرة واختفى هناك الى الأبد ومنذ ذلك الحين يتجول الكذب في العالم مرتدياً ثياب الصدق محققاً عنان العالم والعالم لا يريد بأي حال ان يرى الصدق عارياً.

أين نحن في لبنان من هذه القصة؟ هل نسمح للكذب أن يستمر متجولا بيننا؟ هل نستطيع أن نعيد للصدق ثيابه ووجوده؟ هنا التحدي أمام جميع اللبنانيين.



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط



البحث عن «دو كليرك»

سمير عطا الله

السعودية دولة أفعال

مشعل السديري

رأي في عقول معاصرة!

محمد الرميحي