Ayoub News

خاص أيوب


كلنا مع الحريري.. لكن ماذا بعد؟

الجمعه 7 أيلول 2018 - 3:29

كتب (أيوب)

لم يكن تأييد وقوف القيادات السُنّية داعمة للرئيس سعد الحريري ومقام رئاسة مجلس الوزراء بالمستغرب والمفاجئ، فالكل يعرف ان الصف السُنّي لا يعرف العداء والتناحر، وسقف الأمر فيه هو خلاف لا اختلاف.

رؤساء الحكومة السابقون وتحديداً الرئيس نجيب ميقاتي كان موقفهم واضحاً ومصيباً كما ان موقف اللواء أشرف ريفي كان رسالة لمن يعنيه الأمر في هذه المرحلة الدقيقة ووسط الهجمة غير المسبوقة التي يتعرض لها اتفاق الطائف وصلاحيات رئاسة مجلس الوزراء أي باختصار موقع السُنّة في الحكم.

الأزمة كبيرة هذا ما لا يختلف حوله اثنان، والأمور تتدهور وتحديداً ما بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل وأكثر تحديداً ما بين الرئيسين العماد ميشال عون وسعد الحريري. لكن ما يجب ادراكه أيضاً ان الجميع محكوم بالاتفاق وإعلان تشكيلة حكومية تأخر هذا الوقت أم قرُب، فالطرفان لا يمتلكان القدرة على الانقلاب بعيداً ما إن كانا يرغبان به.

الجميع يدرك وان تجاهل ذلك ان حزب الله يقبض على القرار الرسمي، وكل من يعمل تحت سقف هذا القرار ووفقاً لنتائج الانتخابات النيابية أخيراً، ووفقاً للوقائع الميدانية من سوريا وصولاً الى بيروت ثانياً وثالثاً. وبالتالي فإن جرس إطلاق التشكيلة الحكومية بيد حزب الله وعندما سيقرعه سيهرع الجميع الى تبني هذه التشكيلة. فالحزب وحتى هذه اللحظة ليس معرقلاً ولا مستعجلاً، هو يراقب ويحصي قبل ان يقرر تماماً كما يفعل رجاله في عملياتهم العسكرية منها والأمنية...

على خلفية هذه الوقائع الاجماع السني الذي تحقق خلف الرئيس الحريري ومقام رئاسة مجلس الوزراء، ما هو مصيره بعد تشكيل الحكومة؟!

أحلام السُنّة كثيرة وبخاصة داخل القواعد الشعبية وهو ما رصد بعد الاتصال الهاتفي الذي اجراه الرئيس الحريري بالوزير ريفي مطمئناً على كريمتيه اثر حادث السير المروّع، فتحولت وسائل التواصل الاجتماعي الى ساحات للفرح والتهليل والتكبير، لكن ما هي نسبة تطابق الاحلام مع الوقائع؟!

لا يمكن لأحد الدخول في محاولة لاستخراج إجابة عن هذا التساؤل لأن السير بين نقاطه سيعرضه لسيل من الاتهامات بإثارة الفتنة وتشجيعها ومحاربته للصلاح والتصالح، لكن الوحيد المخول تقديم هذه الإجابة دون غيره ودون خوف من اية اتهامات مفترضة هو الرئيس سعد الحريري.

نعم السؤال الموجه الى الرئيس سعد الحريري، بعد هذا الإجماع السُنّي حولك الى أين؟ وماذا بعد؟ ألم تحن ساعة توحيد القوى السُنّية السيادية؟ ألم تحن لحظة تطهير الصفوف من الدخلاء والطارئين في كل الجهات؟

جميل هو تفاعل القواعد السنّية الشعبية مع اتصال الرئيس الحريري بالوزير ريفي ومع بيان رؤساء الحكومة السابقين. لقد كان تفاعلاً يشابه الاحتفالات بالنصر لكن حذارِ حذارِ أن نصنع بأيدينا خيبة ثانية. لقد شبعنا من الخيبات...



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط



البحث عن «دو كليرك»

سمير عطا الله

السعودية دولة أفعال

مشعل السديري

رأي في عقول معاصرة!

محمد الرميحي