Ayoub News

خاص أيوب


شجرة جمال ورشا والمهرجون

الأربعاء 5 كانون الأول 2018 - 3:31

كتب (أيوب)

جاهداً كان جمال عيتاني رئيس بلدية بيروت يحاول اقناع الحاضرين والمشاهدين على شاشات التلفزة ان ما قامت به شركة رشا جرمقاني من تزيين لشجرة مستنسخة، ونصب أكشاك حول الشجرة، واستئجار عدد كبير من المهرجين هو عمل يجب أن يذهل الناس به.

... "واوووو ... المنظر شو حلو من هون" بهذه الكلمات بدأ جمال عيتاني كلمته من على المنبر بعدما أخطأ مقدم البرنامج مرتين. الأولى بنسيانه ان بداية الحفل تكون مع النشيد الوطني ليستدرك بعد ذلك الخطأ، ثم بتقديمه لكلمة محافظ بيروت القاضي زياد شبيب قبل النشيد وقبل رئيس البلدية، قبل أن يعاد الترتيب وفقاً للأصول والمراسم..!

جمال عيتاني متفاجئ بجمال المنظر لكن أجمل ما قاله جمال عندما شكر أعضاء المجلس البلدي معاهداً لهم انه ومعهم سوف يمررون هذا الأمر كل عام..!

وبعيداً عن جمال كانت السيدة جرمقاني تتهم كل البيارته الذين انتقدوا صفقة العصر التي عقدتها مع البلدية بأن نجاحاتها هي السبب لهذه الانتقادات. وعبثاً حاولنا البحث وغوغلت الأمر حول نجاحات جرمقاني فما عثرنا سوى لحفل الواجهة البحرية، وفضيحة الزينة البلدية...

في ساحة الشهداء كان كل شيء متواجداً شجرة مزينة، وأكشاك للترفيه والتسالي، ومهرجون كثر، ورئيس البلدية، والمحافظ، وممثل رئيس الحكومة، سفراء، ولمسات طبيب التجميل على وجه جرمقاني. إلا ان بيروت لم تكن هناك، البيارتة لم يكونوا هناك فمنهم من كان عالقاً بزحمة السير على جسر الكولا باتجاه المزرعة، ومنهم من كان يبحث عن موقف لسيارته في البسطا وزقاق البلاط وبرج ابي حيدر، ومنهم من كان على موعد مع زعيم لأحد أحياء المصيطبة لعله يسمح له بإقامة بسطة خضار الى جانب السوريين في حي اللجا.

البيارته لم يكونوا في ساحة الشهداء فما اعتادوا أن يقفوا بين المهرجين حول الشجرة.

في الختام جمال عيتاني وهو يدعو الناس لاحتفال رأس السنة قال لهم مرتبكاً نلقاكم في ساحة الاتوال (Etoiles) وعبثاً حاول تذكر اسمها كما ينادونها البيارته فيرحم الحج أبو جمال يا جمال اسمها "ساحة الشهداء" يا تسلملي....



جميع المقالات تمثل رأي كتابها فقط



البحث عن «دو كليرك»

سمير عطا الله

السعودية دولة أفعال

مشعل السديري

رأي في عقول معاصرة!

محمد الرميحي