كتب (أيوب)

.. هل انتهى زمن أحمد الحريري في تيار المستقبل؟

.. وسط التطورات المتلاحقة في الساحة اللبنانية، كانت أروقة تيار المستقبل تعيش تحولاً كبيراً بعيداً عن الأضواء وبخاصة في بيروت.

مركز منسقية بيروت في منطقة قصقص وبعدما أعلم الأمين العام للتيار أحمد الحريري أعضاء المنسقية بضرورة إخلائه بسبب انتقال ملكيته لأحد المصارف تمهيداً لتسليمه. عاد المركز لاستضافة نشاط أنصار التيار في بيروت ولكن هذه المرة بعد نزع الصورة العملاقة الموضوعة في داخله لأحمد الحريري الذي يضع فيها الكوفية حول رقبته..!

معلومات "أيوب" تفيد أن العمل في مركز قصقص عاد بتوجيه من الرئيس سعد الحريري الذي تكفل بتسوية وضع المبنى مع المصرف المعني.

وتضيف معلومات "أيوب" أن أحمد الحريري لم يلتقِ الرئيس سعد الحريري منذ انطلاقة الثورة سوى مرة واحدة خلال اجتماع للمكتب السياسي في بيت الوسط وهو لقاء لم يشهد قُبلة على جبين الرئيس من أحمد كما جرت العادة.

وتختم معلومات "أيوب" أن الرئيس سعد الحريري اتخذ قراراً بإحداث تغيير شامل في تيار المستقبل ربما يطال وجود التيار بشكله الحزبي التقليدي.

كل هذه التطورات جاءت مترافقة مع سفر أحمد الحريري الى الولايات المتحدة الاميركية حيث يخضع وفقاً للصورة التي انتشرت لدورة دراسية مكثفة في جامعة هارفرد حول مهارات القيادة. وهو سفر سبقه سلسلة من الاجتماعات للمكتب السياسي للتيار الأزرق عقدها أحمد الحريري في منزله ببيروت حيث يسمع المجتمعون كلاماً يصدر للمرة الاولى عن أحمد الحريري حول ضرورة التقرب من الرئيس سعد الحريري وتجاوز الحلقة المقربة منه التي اتهمها بالتشويش على عمل المكتب السياسي عند الرئيس الحريري.

بالعودة للسؤال الأول حول زمن أحمد الحريري في تيار المستقبل فإن المحسوم أن الكوادر الشعبية في بيروت وطرابلس والبقاع انفضت عن الأمين العام وما ترويه في مجالسها انتقادات تبدأ ولا تنتهي.

أحد كبار الكوادر الزرقاء وفي جلسة خاصة قال أن أحمد الحريري يمتلك ورقة تشكل ضمانة له في اللعبة الزرقاء وهي ورقة والدته النائب بهية الحريري التي تبقى مؤثرة في المسار وبخاصة ما يمكن أن يصدر عن بيت الوسط وسيده.